تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٥٠ - الصفحة ٢٠٤
قال: فضاقت عليه الأرض، وترك الخدمة، وجاء إلى دمشق، ولم يزل يستجدي بها ويقامر حتى بقي في أتون من الفقر.
قلت: ثم نادم في الآخر صاحب حماة وبها توفي في شوال، سامحه الله وعفا عنه.
ومن شعره الفائق:
* يا برق حل بأبرق الجنان عن * كئيب عرى جيب الحيا المزرور * * وأعد جمان الظل وهو منظم * عقدا لجيد البانة الممطور * * وإذا الثنية أشرقت وشممت من * أرجائها أرجا كنشر عبير * * سل هضبها المنصوب أين حديثه * المرفوع عن ذيل الصبا المجرور * وله:
* تتيه على عشاقها كلما رأت * حديث صفات الحسن عن وجهها يروى * * فتاة لها في مذهب الحب حاكم * بقتل الورى أعطى لواحظها الفتوى * * يرنحها سكر الشباب فتنثني * بقد إذا ماست يكاد بأن يلوى * * ولم لم تكن في ثغرها بنت كرمة * لما أصبحت أعطاف قامتها نشوى * وله:
* يا أهل ودي يوم كاظمة أما * عن متكلم صبري الجميل قبيح *
(٢٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 ... » »»