تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٩ - الصفحة ٢٣٦
وذكره الشيخ محيي الدين النووي فأطنب فقال: كان بارعا في معرفة الحديث وعلومه وتحقيق ألفاظه، لا سيما ' الصحيحين '. لم تر عيني في وقته مثله. وكان ذا عناية باللغة والعربية والفقه ومعارف الصوفية، من كبار المسلكين. صحبته نحوا من عشر سنين لم أر منه شيئا يكره. وكان من السماحة بمحل عال على قدر وجده. وأما الشفقة على المسلمين ونصحهم فقل نظيره. توفي بمصر في أوائل سنة ثمان.
قلت: بل ما تقدم هو الصحيح في وفاته. وخطه من أحسن كتابة المغاربة وأتقنها.
224 - إبراهيم بن الشيخ.
أبو زهير المباحي.
كان يجمع المباح من جبل لبنان ويتقوت به. وأقعد في آخر عمره وشاخ وانحط. وقيل إنه نيف على المائة.
وكان صالحا عابدا سليم الصدر إلى الغاية.
توفي بمغارته ببلد بعلبك في جمادى الأولى. وكان مقصودا بالزيارة.
225 - إسماعيل بن أبي محمد عبد القوي بن عزون بن داود بن عزون ابن الليث.
(٢٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 ... » »»