تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٩ - الصفحة ١٤٦
وكان يعرف قطعة كبيرة من الغريب والأسماء والمختلف والمؤتلف وله صورة كبيرة، وله حكايات متداولة بين الفضلاء.
وكان الملك الناصر يحبه ويكرمه.
روى عنه: الشيخ محيي الدين النواوي، والشيخ تاج الدين الفزاري، وأخوه الخطيب شرف الدين، والشيخ تقي الدين ابن دقيق العيد، والشيخ أبو العباس الملقن، والبرهان، والكمال محمد بن النحاس، والشرف صالح بن عربشاه، ومحيي الدين إمام مشهد علي، وطائفة سواهم.
وتوفي في سلخ جمادى الأولى.
ومن أخباره المشهورة أن بعض جيران التربة العزية اعترض الزين، رحمه الله، وكان شيخ الحديث بها، فقال: أأنت تقول إن الإمام علي ما هو معصوم؟
فقال: ما أخفيك شيء، وكان رحمه الله يلهج بها كثيرا، أبو بكر الصديق عندنا أفضل من علي، وما هو معصوما.
وكان الزين خالد، رحمه الله، يجبه الناس بالحق وبالمزح ولا يهاب أحدا، وله في ذلك أخبار.
وكان ضعيف الكتابة جدا مع اتقانها. وكان يعرج من رجله.
وولي أيضا مشيخة النورية. وكان قصيرا، شديد السمرة، يلبس قصيرا.
حدث الشرف الناسخ أنه كان يحضر الملك الناصر بن العزيز، فقام شاعر وأنشد مدحه في الناصر، فقام الزين خالد فقلع سراويله وخلعه على الشاعر،
(١٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 ... » »»