تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٨ - الصفحة ٢٣٩
السلطان الملك الناصر صلاح الدين، أبو المفاخر، وأبو المظفر بن السلطان الملك المعظم شرف الدين عيسى بن العادل محمد بن أيوب بن شادي بن مروان.
ولد بدمشق في جمادى الآخرة في سنة ست وستمائة.
وسمع ببغداد من: أبي الحسن القطيعي، وغيره.
وبالكرك من: ابن اللتي.
وأجاز له: المؤيد الطوسي، وأبو روح عبد العز.
وكان حنفي المذهب، عالما، فاضلا، مناظرا، ذكيا، له اليد البيضاء في الشعر والأدب، لأنه حصل طرفا جيدا من العلوم في دولة أبيه.
وولي السلطنة في سنة أربع وعشرين بعد والده، وأحبه أهل دمشق. ثم سار عمه الملك الكامل من الديار المصرية لأخذ الملك منه، فاستنجد بعمه الأشرف فجاء لنصرته ونزل بالدهشة، ثم تغير عليه ومال إلى أخيه الكامل، وأوهم الناصر أنه يصلح قضيته، فسار إلى الكامل، واتفقا على الناصر وحاصراه، كما ذكرنا في الحوادث، أربعة أشهر، وأخذا منه دمشق، وسار إلى الكرك، وكانت لوالده، وأعطي معها الصلت ونابلس وعجلون وأعمال القدس.
(٢٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 ... » »»