تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٨ - الصفحة ٢٢٦
الشعاب. ثم نزع إلى علم الحديث وفقهه على تعصب. ولم يكن في الحديث بذاك البارع. وله اقتدار على توجيه المعاني بالاحتمال. وهي طريقة زل فيها كثير من العلماء.
وذكر هذا القدر أيضا ابن مسدي في ' معجمه '.
240 - أحمد بن محمد بن أبي الوفاء بن أبي الخطاب بن محمد بن الهزبر.
الأديب الكبير، شرف الدين، أبو الطيب ابن الحلاوي الربعي، الشاعر، الموصلي، الجندي.
ولد سنة ثلاث وستمائة، وقال الشعر الفائق. ومدح الخلفاء والملوك.
وكان في خدمة بدر الدين صاحب الموصل.
روى عنه: الدمياطي، وغيره.
وكان من ملاح الموصل، وفيه لطف وظرف وخسن عشرة وخفة روح.
وله في الملك الناصر داود قصيدة بديعة، منها:
* أحيا بموعده قتيل وعيده * رشا يشوب وصاله بصدوده * * قمر يفوق على الغزالة وجهه * وعلى الغزال بمقلتيه وجيده * وله القصيدة الطنانة التي رواها الدمياطي في ' معجمه ' عنه، وهي:
(٢٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 ... » »»