المحدث المعمر، تقي الدين، أبو محمد اليلداني، الدمشقي الشافعي.
ولد بيلدان في أول سنة ثمان وستين وخمسمائة، وطلب الحديث على كبر ورحل فسمع من: ابن كليب، وابن بوش، والمبارك بن المعطوش، وهبة الله ابن الحسن السبط، وغياث بن الحسن بن البنا، وأعز بن علي الظهري، ودلف بن قوفا، والحسن بن أشنانة، وعبد اللطيف بن أبي سعد، وبقاء بن جند، وأبي علي بن الخريف، وعبد الله بن جوالق، وعبد الرحمن بن أحمد العمري، وخلق كثير.
وسمع بالموصل: أبا منصور مسلم بن علي السيحي.
وبدمشق: أبا الحجاج يوسف بن معالي الكناني، والخشوعي، والبهاء بن عساكر، ونصر الله بن يوسف الحارثي: وعبد الخالق بن فيروز، وحنبل المكبر، وجماعة.
وكتب الكثير بخطه. وكان ثقة، صالحا، مفيدا.
روى عنه: سبطه عبد الرحمن، وأبو عبد الله محمد بن الزراد، والبدر بن التوزي، والجمال علي بن الشاطبي، والشرف محمد ابن رقية، وأبو عبد الله محمد بن زباطر، ومحمد بن أحمد القصاص، وأبو المعالي بن البالسي، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمود العقرباني، ويحيى بن مكي العقرباني، والفقيه عبد الله بن محمد المراكشي، وزينب بنت عبد الله بن الرضي، وخلق سواهم.
وتوفي بيلدان، وكان خطيبا بها، في ثامن ربيع الأول، وانقطع بموته شيء كثير.