سنة اثنتين وخمسين وستمائة - حرف الألف - 48 - أحمد بن أسعد بن حلوان.
الحكيم البارع نجم الدين، أبو العباس، ولد الحكيم موفق الدين المعروف بابن المنفاخ، وهو لقب الموفق. ويعرف بابن العالمة دهن اللوز التي كانت عالمة دمشق.
وهو دمشقي أصله من المعرة. ولد سنة ثلاث وتسعين بدمشق. وكان أسمر، نحيفا، فصيحا، بليغا مفرط الذكاء.
أخذ الطب عن المهذب الدخوار وبرع فيه وفي المنطق والأدب.
وخدم بالطب الملك المسعود صاحب آمد. ثم وزر له. ثم غضب عليه وصادره، فأتى دمشق وأقرأ بها الأدب.
وكان رئيسا متميزا.
ثم خدم الملك الأشرف الحمصي بتل باشر، وأقام عنده قليلا.