سنة ثلاث وخمسين وستمائة [نزول عسكر الناصر والمعز كل في ناحية] دخلت وعسكر الملك الناصر نازل على العوجا، والملك المعز نازل على العباسة، وطال مقام الفريقين.
[إقطاع الناصر البحرية] وكان الناصر قد أقطع البحرية أخبازا جليلة.
[حرب العزيزية والمعز والصلح بين الملكين] قال ابن واصل: وفي رمضان عزمت العزيزية على القبض على المعز، وكاتبوا الناصر، ولم يوافقهم جمال الدين أيدغدي. واستشعر الملك المعز منهم وعرف الخبر، وعلموا هم فهربوا على حمية، وكبيرهم شمس الدين أقوش البري. ولم يهرب أيدغدي وأقام بخيمه، فجاء المعز راكبا إلى قرب مخيمه فخرج إليه أيدغدي، فأمر المعز فحمل على دابة، وقبض أيضا على الأمير الأتابكي فحبسا، ونهبت خيام العزيزية كلهم يومئذ بالعباسة. ثم اصطلح الملكان على أن من الورادة ورايح للمعز.