تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٦ - الصفحة ٤٥
تحت الحوطة، فلما نزل بنواحي الأزرق عرفه بطن من العرب فأطلقوه، فالتجأ إلى الملك الصالح صاحب دمشق، ثم لم يثبت، وقصد الفرنج، وبقي معهم مدة.
ثم رجع إلى دمشق فحبسه الصالح بحصن عزتا، وهلك في سنة إحدى وأربعين.
4 (تعمير وتخريب في مصر)) وفيها شرع الصالح صاحب مصر في عمارة المدرسة بين القصرين، وفي عمارة قلعة الجزيرة، وأخذ أملاك الناس، وخرب نيفا وثلاثين مسجدا، وقطع ألف نخلة، وغرم على هذه القلعة دخل مصر عدة سنين. ثم أخربها غلمانه في سنة إحدى وخمسين وستمائة.
4 (تخلص الوزير ابن مرزوق من الحبس)) وفيها تخلص الوزير صفي الدين إبراهيم بن مرزوق من حبس حمص بعد أن بقي به عدة سنين. وكان الملك الجواد وصاحب حمص قد تعصبا عليه، وأخذا منه أموالا عظيمة، فيقال: أخذا أربعمائة ألف درهم.
4 (دخول العز بن عبد السلام مصر)) وفيها دخل الشيخ عز الدين بن عبد السلام الشافعي إلى ديار مصر، وأقبل عليه السلطان إقبالا عظيما، وولاه الخطابة والقضاء، فعزل نفسه من القضاء مرتين وانقطع.
(٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 ... » »»