أبو محمد، البغدادي، المقرئ، الناسخ، الخازن.
ولد في حدود الخمسين وخمسمائة.
وقرأ بالروايات على أبي الحسن علي بن عساكر البطائحي وهو من آخر أصحابه أو آخرهم، وعلى أبي الحارث أحمد بن سعيد العسكري، ويعقوب بن يوسف الحربي، وأحمد بن أحمد ابن) القاص، وسمع منهم ومن أبي علي أحمد بن محمد الرحبي، وخديجة بنت النهرواني، وشهدة الكاتبة، ولاحق بن كاره، وعبيد الله بن شاتيل، وجماعة كثيرة.
وكان عدلا، ثقة، فاضلا، صالحا، كثير التلاوة والصوم والخير والسعي في مصالح الناس والشفاعة لهم. وكان له صورة كبيرة ببغداد.
روى عنه ابن النجار في تاريخه وقال: كان كثير العبادة، دائم الصلاة والصوم، سعاء في مصالح الناس. لم تر العيون مثله.
وروى عنه الرشيد بن أبي القاسم، وغيره. وبالإجازة أبو المعالي الأبرقوهي، وفاطمة بنت سليمان، ويحيى بن سعد، والقاضي تقي الدين سليمان، وجماعة.
ومن مسموعه كتاب الموطأ من طريق القعنبي، سمعه من شهدة، وجزء الغرباء للآجري، سمعه من أبي الحسين عبد الحق، وست مجالس أبي جعفر