الرئيس، أمين الدين، أبو الغنائم، ابن صصرى، التغلبي، البلدي الأصل، الدمشقي، الشافعي، المعدل.
شهد على القضاة وله عشرون سنة، ورحل به والده وله خمس سنين، فأسمعه من: أبي الفتح بن شاتيل، ونصر الله القزاز، وأبي العلاء محمد بن جعفر بن عقيل، وأبي الفرج محمد بن أحمد بن نبهان، وأحمد بن المبارك بن درك، وشيخ الشيوخ عبد الرحيم بن إسماعيل، وابن بوش، وطائفة. وسمع بدمشق من: أبي طالب الخضر بن طاووس، والأمير أسامة بن منقذ، وعبد الرزاق النجار، ويحيى الثقفي، والفضل بن الحسين البانياسي، وغيرهم.
وحفظ القرآن، وتفقه، وقرأ في الأدب شيئا.
روى عنه الزكي البرزالي في حياته، والشهاب القوصي، والمجد ابن الحلوانية، وسعد الخير بن أبي الفرج النابلسي، وطائفة.
وحدثنا عنه الشرف أحمد بن عساكر، وابن عمه الفخر إسماعيل، ومحمد بن يوسف الذهبي، وأبو علي ابن الخلال، وأبو بكر بن عبد الدائم وهو آخر من حدث عنه.
قال القوصي في معجمه: أخبرنا القاضي الرئيس العدل أبو الغنائم بمنزله المجاور لي بدرب زكري. وكان جميل الصحبة والمعاشرة، فكه المحاضرة، حسن المحاورة والمجاورة. حمدت سيرته فيما تولاه من المارستانات والمواريث.
قلت: توفي في ثالث جمادى الآخرة عن ستين سنة، ودفن بتربته بسفح قاسيون.
4 (حرف الشين)) 4 (شيركوه، السلطان، الملك المجاهد، أسد الدين.))