تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٦ - الصفحة ٢٠٥
سمع الملخص للقابسي منه أبو محمد الجزائري.
وقد ذكره ابن نقطة فقال: رأيته بالإسكندرية لما قدم والناس مجتمعون عليه بالجامع يوم الجمعة يسمعهم الترمذي، فقلت لرجل: أمن أصل فقال: قد قال الشيخ لا أحتاج إلى أصل، اقرؤوه من أي نسخة شئتم، فإني أحفظه. ثم ظهر منه كلام قبيح في ذم مالك والشافعي، وغيرهما. فتركت الاجتماع به لذلك.
قلت: نعم كان يسيء الأدب في درسه على العلماء.
قال ابن مسدي: أربى أبو عمرو على أخيه بكثرة السماع كما أربى عليه أخوه بالفطنة، وكرم الطباع. وكان متزهدا، لم يكن له أصول. وكان شيخه ابن الجد يصله ويعظمه. ولما بلغه حال أخيه بمصر، نهد إليه، ونزل عليه إلى أن خرف أخوه فيما أنهي إلى الكامل فجعله عوضه بالكاملية. وكان متساهلا يحدث من غير أصل. وألف منتخبا في الأحكام. مات في جمادى الأولى عن ثمان وثمانين سنة.
4 (عزيزة بنت عبد الملك الهاشمية.)) أم أبي العباس.
المرأة الصالحة، الزاهدة.
ولدت بمرسية، ونشأت بقرطبة، وعمرت بضعا وثمانين سنة. وقدمت ديار مصر وصحبت الشيخ الزاهد أبا إسحاق إبراهيم بن طريف مدة وخدمته، وحجت.
وكان الشيخ عتيق وأبو العباس الرأس يثنون عليها كثيرا.
علق عنها الحافظ عبد العظيم.
وتوفيت في رجب.)) 4 (علي بن أحمد بن عبد الله بن محمد.))
(٢٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 ... » »»