تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٦ - الصفحة ١٧٩
كان محتشما، ذا ثروة وله غلمان ترك.
توفي في صفر بالقاهرة. والأصح وفاته في السنة الآتية.
4 (أحمد بن يوسف بن أيوب بن شاذي.)) ) الملك المحسن، يمين الدين، أبو العباس، ابن سلطان صلاح الدين.
ولد سنة سبع وسبعين.
وسمع بدمشق من: أبي عبد الله بن صدقة الحراني، وحنبل، وابن طبرزد، وبمصر من أبي القاسم البوصيري، وغير واحد.
وعني بالحديث وطلبه. وكتب، واستنسخ. وقرأ على الشيوخ. وكان مليح الكتابة، جيد النقل، متواضعا متزهدا، حسن الأخلاق، مفضلا على أصحاب الحديث وعلى الشيوخ. وحصل الكتب النفيسة والأصول المليحة، ووجد المحدثون به راحة عظيمة، وجاها ووجاهة. وهو الذي كان السبب في مجيء حنبل وابن طبرزد. وكان كثير التحري في القراءة.
وسمع بمكة من أبي الفتوح ابن الحصري، وببغداد من عبد السلام الداهري.
سئل عنه الضياء فقال: سمع وحصل الكثير، وانتفع الخلق بإفادته، وطلب الحديث على وجهه.
ووجدت بخط السيف ابن المجد أنه ينبز بميل إلى التشيع.
(١٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 ... » »»