تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٥ - الصفحة ٩
4 (ملك جلال الدين مراغة)) وقال ابن الأثير: سار جلال الدين من دقوقا فقصد مراغة فملكها، وأقام بها، وأعجبته، وشرع في عمارتها، فأتاه الخبر أن إيغان طائي، خال أخيه غياث الدين، قد جمع عسكرا نحو خمسين ألفا، ونهب بعض أذربيجان، وسار إلى البحر من بلاد أران فشتى هناك، فلما عاد، نهب أذربيجان مرة ثانية، وسار إلى همذان بمراسلة الخليفة، وإقطاعه إياها. فسمع جلال الدين بذلك فسار جريدة، ودهمه، فبيته في الليل، وهو نازل في غنائم كثيرة، ومواشي أخذها من أذربيجان، فأحاط بالغنائم، وطلع الضوء، فرأى جيش إيغان السلطان جلال الدين والجتر على رأسه، فسقط في أيديهم، وأرعبوا.
فأرسل إيغان زوجته وهي أخت جلال الدين تطلب لزوجها الأمان، فأمنه، وحضر إليه، وانضاف عسكره إلى جلال الدين، وبقي إيغان وحده، إلى أن أضاف إليه جلال الدين عسكرا غير عسكره، وعاد إلى مراغة.
4 (ملك جلال الدين تبريز)) وكان أوزبك بن البهلوان صاحب أذربيجان قد سار من تبريز إلى كنجة
(٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 ... » »»