تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٥ - الصفحة ٣٩٣
تفقه عليه خلق، وسمعوا منه، منهم: سيف الدين سعيد بن المطهر الباخرزي، والقاضي شرف الدين محمد بن محمد بن محمد بن عمر العدوي.
وقال لنا أبو العلاء الفرضي: روى لنا عنه جمال الدين محمد بن محمد بن إبراهيم الحسيني البخاري، الإمام شهاب الدين أبو منصور محمد بن أبي بكر بن أبي الليث، والإمام معز الدين محمد بن محمد الديزقي، والعلامة حافظ الدين أبو الفضل محمد بن محمد بن نصر البخاري.
ولد في جمادى الأولى سنة ست وأربعين وخمسمائة.
وتوفي في جمادى الأولى أيضا سنة ثلاثين وستمائة، وصلى عليه ابنه شمس الدين أحمد بكلاباذ محلتنا. أنبأني بذلك الفرضي.
4 (عثمان، الملك العزيز، ابن العادل.)) كان شقيق الملك المعظم، وهو الذي بنى قلعة الصبيبة، وكانت له هي وبانياس وتبنين وهونين.
وكان عاقلا، قليل الكلام تبعا لأخيه المعظم. عامل بعد موت أخيه على قلعة بعلبك، وأخذها من الأمجد. وكتب إليه ولد الأمجد: قد نشرت لك باب السر، فأت إلينا سحرا، فساق من الصبيبة في أول الليل وفي المسافة بعد، فجاء بعلبك وقد أسفر وفات المقصود، فنزل مقابل قلعة بعلبك، فبعث صاحبها يستنجد بالسلطان الملك الناصر داود، فأرسل الغرس خليل إلى العزيز يقول:) ارحل من كل بد فإن أبى، فارم الخيمة عليه. وعلم العزيز بذلك، فرد إلى بلاده. فلما قصد الكامل دمشق، كان العزيز معه إلبا على الناصر، وعلم الأمجد بما فعل ولده معه، فيقال: إنه أهلكه.
توفي العزيز ببستانه المعروف بالناعمة ببيت لهيا في عاشر رمضان، ودفن
(٣٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 388 389 390 391 392 393 394 395 396 397 398 ... » »»