تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٥ - الصفحة ٢٨٢
وولي نظر الخزانة، ونظر الأوقات، ثم ترك ذلك، وأقبل على شأنه وعبادته، وكان كثير الصلاة حتى إنه لقب السجاد. ولقد بالغ في وصفه عمر ابن الحاجب بأشياء لم أكتبها، وقد ضرب على بعضها السيف. وقال السيف: سمعنا منه إلا أنه كان كثير الالتفات في الصلاة.) ويقال: إنه كان يشاري في الصلاة، ويشير بيده لمن يبتاع منه وقال ابن الحاجب: حج شيخنا وزار القدس. وسألت عنه البرزالي فقال: ثقة، نبيل، كريم، صين. توفي في سحر يوم الجمعة سادس عشر صفر. وكان الجمع كثيرا، ودفن بجنب أخيه المفتي فخر الدين عبد الرحمن. ورأيت الألسنة مجتمعة على شكره، ووصف محاسنه رحمه الله.
وقال أبو شامة: كان شيخا صالحا، كثير الصلاة، والذكر. أقعد في آخر عمره، فكان يحمل في محفة إلى الجامع وإلى دار الحديث النورية، ليسمع عليه، وحضره خلق كثير. وعاش ثلاثا وثمانين سنة.
قلت: آخر من روى عنه بالإجازة تاج العرب بنت أبي الغنائم بن علان.
4 (حرف الخاء)) 4 (الخضر، الملك الظافر.)) مظفر الدين، أبو الدوام.
ويعرف بالمشمر، ابن السلطان صلاح الدين.
وإنما عرف بالمشمر، لأن أباه لما قسم البلاد بين أولاده الكبار، قال هو: وأنا مشمر.
ولد بالقاهرة سنة ثمان وستين.
(٢٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 ... » »»