تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٥ - الصفحة ١٥٨
العلامة، إمام الدين، أبو القاسم، الرافعي، القزويني، الشافعي.
صاحب الشرح الكبير.
ذكره الشيخ تقي الدين ابن الصلاح، فقال: أظن أني لم أر في بلاد العجم مثله. كان ذا فنون.
حسن السيرة، جميل الأمر. صنف شرح الوجيز في بضعة عشر مجلدا لم يشرح الوجيز بمثله.
وقال الشيخ محيي الدين النواوي: الرافعي من الصالحين المتمكنين، كانت له كرامات كثيرة ظاهرة.
وقال أبو عبد الله محمد بن محمد الإسفرييني في الأربعين تأليفه: هو شيخنا، إمام الدين وناصر السنة صدقا. كان أوحد عصره في العلوم الدينية، أصولا وفروعا، ومجتهد زمانه في المذهب، وفريد وقته في التفسير. كان له مجلس بقزوين للتفسير، ولتسميع الحديث، صنف شرحا لمسند الشافعي وأسمعه سنة تسع عشرة وستمائة، وصنف شرحا للوجيز، ثم صنف أوجز منه. وكان زاهدا، ورعا، متواضعا. سمع الكثير، وتوفي في حدود سنة ثلاث وعشرين بقزوين.
وقال ابن الصلاح: كانت وفاته في أواخر سنة ثلاث أو أوائل سنة أربع.
قلت: وكان والده أبو الفضل قد سمع الكثير بنيسابور وقزوين، وروى عن ملكداذ بن علي القزويني، وعبد الخالق الشحامي، وعمر بن أحمد الصفار، وطبقتهم. ومات بعد الثمانين.
قلت: وقد روى أبو القاسم عن أبي زرعة بالإجازة. لقيه الحافظ زكي
(١٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 ... » »»