تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٥ - الصفحة ١٣٤
الدامغاني، وشهدة، وخلق.
وقرأ العربية على أبي محمد بن الخشاب.
وله مصنف مختصر في مذهب أحمد، وشعر حسن.
حج جده وله امرأة حامل، فلما كان بتيماء، رأى طفلة قد خرجت من خباء، فلما رجع إلى حران، وجد امرأته قد ولدت بنتا، فلما رآها قال: يا تيمية يا تيمية فلقب به.
وأما ابن النجار فقال: ذكر لنا أن جده محمدا، كانت أمه تسمى تيمية، وكانت واعظة، فنسب إليها، وعرف بها.
قلت: وكان فخر الدين إماما في التفسير، إماما في الفقه، إماما في اللغة.) ولي خطابة بلده، ودرس، ووعظ، وأفتى. وقد سمع بحران من الشيخ أبي النجيب السهروردي، قدم عليهم.
قال الشهاب القوصي: قرأت عليه ديوان خطبه بحران. وروى عنه: الإمام مجد الدين عبد السلام ابن أخيه، والجمال يحيى بن الصيرفي، وعبد الله ابن أبي العز بن صدقة، والفقيه أبو بكر بن إلياس الرسعني نزيل القاهرة، والسيف عبد الرحمن بن محفوظ، والشهاب الأبرقوهي، والرشيد عمر بن إسماعيل الفارقي، سمع منه جزء البانياسي وإنما ظهر بعد موته. مات في صفر.
أخبرنا الأبرقوهي، أخبرنا أبو عبد الله ابن تيمية، أخبرنا ابن البطي، أخبرنا علي بن محمد الأنباري، أخبرنا أبو عمر بن مهدي، أخبرنا محمد بن مخلد، حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، حدثناعمرو بن حكام، أخبرنا شعبة، عن مالك، عن عمرو بن مسلم، عن سعيد بن المسيب، عن أم سلمة، عن
(١٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 ... » »»