وسمع الكثير بإفادة والده ومؤدبه. وقرأ القراءات، وصحب العلماء والأولياء، وانقبض عن الناس، ولزم منزله لا يخرج إلا الصلاة. وله ملك يسير يكفيه، ولا يأخذ من أحد شيئا.
قدم بغداد سنة ثمان وتسعين، فحدث بها.
قال ابن النجار: سمعنا منه: وكان صدوقا. أحد عباد الله الصالحين، حميد الأخلاق، كامل الوصاف، سخيا، نزها. روى لنا عن إسماعيل بن غانم بن خالد. وسمعت منه أيضا بإصبهان.
توفي في رمضان سنة عشرين.
4 (محمد بن مكي بن بكر بن كخينا.)) أبو منصور الواسطي البزاز.
سكن دمشق، وسمع بها الكثير من: الخشوعي، والقاسم بن عساكر، وطبقتهما.
وكتب، وحصل الأصول، وعني بالرواية. ورحل إلى بغداد سنة سبع عشرة وستمائة، وحدث بها.
وكان مولده سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة بسواد واسط تقريبا.
قال ابن النجار: رأيته بدمشق، ولم أكتب عنه شيئا. وكان صدوقا. وتوفي بحلب سنة عشرين.
قلت: هو الذي انفرد بنقل سماع كريمة الجزء الرافقي ولم يكن متقنا، رحمه الله.
4 (محمد بن أبي الحسن بن أبي نصر.))