تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٤ - الصفحة ٣٩٤
ولقد اجتمع به الفخر الرازي صاحب التصانيف، وفقيه آخر، وقد تناظرا في معرفة الله، وتوحيده، فأطالا الجدال، فسألا الشيخ نجم الدين عن علم المعرفة، فقال: واردات ترد على النفوس تعجز النفوس عن ردها. فسأله فخر الدين: كيف الوصول إلى إدراك ذلك قال: تترك ما أنت فيه من الرئاسة والحظوظ. أو كما قال هل، فقال: هذا ما أقدر عليه. وانصرف عنه.
وأما رفيقه فإنه تزهد، وتجرد، وصحب الشيخ ففتح عليه. وهذه حكاية حكاها لنا الشيخ أبو الحسين اليونيني، ولا أحفظها جيدا.
وممن أخذ عنه: أحمد بن علي النفري، وعبد العزيز بن هلالة.) أخبرنا أبو عاصم نافع الهندي سنة أربع وتسعين، أخبرنا سعيد بن المطهر وستمائة، أخبرنا أبو العلاء الحافظ، بقراءتي. ح وأنبأنا أحمد بن سلامة، وغيره، عاليا عن ابن كليب.
قالا: أخبرنا علي بن أحمد، أخبرنا محمد بن محمد، أخبرنا الصفار، حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا سلم بن سالم، عن نوح بن أبي مريم، عن ثابت، عن انس، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن هذه الآية للذين أحسنوا الحسنى وزيادة. قال: للذين أحسنوا العمل في الدنيا، الحسنى: وهي الجنة. والزيادة: النظر إلى وجه الله الكريم.
هذا حدث منكر انفرد به سلم بن سالم البلخي وهو ضعيف باتفاق عن نوح الجامع شيخ مرو، وليس بثقة، بل تركوه، وقد روى له الترمذي في جامعه. والله أعلم.
(٣٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 389 390 391 392 393 394 395 396 397 398 399 ... » »»