تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٣ - الصفحة ٣٨
وما يصلح لك قلعة، فسلم إلى عجلون وكوكب، وأنا أحلف لك على مالك وملكك، وتعيش بيننا مثل الوالد. فامتنع وشتم المعظم، فيئس منه وحبسه بالكرك، واستولى على قلاعه وأمواله، فكان قيمة ما أخذ له ألف دينار، وخربت قلعة كوكب إلى الأرض عجزا عن حفظها.
4 (اصطلاح الظاهر والعادل:)) وفيها في المحرم اصطلح الملك الظاهر مع عمه العادل، وتزوج بابنته، وكان العقد بدمشق بوكيلين على خمسين ألف دينار، وهي ضيفة خاتون شقيقة الملك الكامل، ونثر النثار على الشهود والقراء، وبعثت إلى حلب في الحال. وكان جهازها على ثلاثمائة جمل، وخمسين بغلا،) ومعها مائتا جارية. فلما أدخلت على الظاهر مشى لها خطوات، وقدم لها خمس عقود جوهر، قيمتها ثلاثمائة ألف وخمسون ألف درهم، وأشياء نفيسة. وكان عرسا مشهودا.
4 (الخلع لصاحب مكة:)) وفيها بعث الخليفة مع الركب لقتادة صاحب مكة خلعا ومالا حتى لا يؤذي الركب.
4 (استيلاء صاحب عكا على أنطاكية:)) وفيها استولى ألبان صاحب عكا على أنطاكية، وشن الغارات على التركمان، وشردهم، فاجتمعوا له وأخذوه عليه المضايق، وحصل في واد
(٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 ... » »»