العلامة مجد الدين العمري، الواسطي، الشافعي، أبو علي ابن الفقيه أبي الفضل. ولد بواسط سنة ثمان وعشرين وخمسمائة. وقرأ القرآن على جده، وأبي يعلى محمد بن سعد بن تركان بالقراءآت. وعلق الخلاف عن القاضي أبي يعلى بن أبي خازم ابن الفراء بواسط لما ولي قضاءها، ثم قدم أبو علي بغداد وتفقه بالنظامية على مدرسها الإمام أبي النجيب السهروردي، وتفقه أولا على والده، وعلى أبي جعفر هبة الله ابن البوقي. ثم رحل إلى نيسابور، فتفقه على الإمام محمد بن يحيى صاحب الغزالي، وبقي عنده سنتين ونصفا. وسمع الكثير بواسط من أبي الكرم نصر الله بن مخلد ابن الجلخت، وأبي عبد الله محمد بن علي الجلابي، وأحمد بن عبيد الله الآمدي. وببغداد من عبد الخالق اليوسفي، وابن ناصر، وأبي الوقت. وبنيسابور من شيخه محمد، ومن عبد الله بن الفراوي، وعبد الخالق بن زاهر.
وروى الكثير ببغداد، وبهراة، وغزنة لما مضى إليها رسولا من الديوان العزيز في سنة ثمان وتسعين وخمسمائة فلما عاد ولي تدريس النظامية، ورزق الجاه والحشمة. قال الدبيثي: كان) ثقة، صحيح السماع، عالما بمذهب الشافعي،