تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٣ - الصفحة ٢١٨
* يا ابن الكرام المطعمين إذا شتوا * في كل مسغبة وثلج خاشف * * العاصمين إذا النفوس تطايرت * بين الصوارم والوشيح الراعف * * من نبأ الورقاء أن محلكم * حرم وأنك ملجأ للخائف) * (وفدت عليك وقد تدانى حتفها * فحبوتها ببقائها المستأنف * * ولو أنها تحبى بمال لانثنت * من راحتيك بنائل متضاعف * * جاءت سليمان الزمان بشكوها * والموت يلمع من جناحي خاطف * * قرم لواة القوت حتى ظله * بإزائه يجري بقلب واجف * وله فيه:
* ماتت به بدع تمادى عمرها * دهرا وكاد ظلامها لا ينجلي * * فعلا به الإسلام أرفع هضبة * ورسا سواه في الحضيض الأسفل * * غلط امرؤ بأبي علي قاسه * هيهات قصر عن هداه أبو علي * * لو أن رسطاليس يسمع لفظة * من لفظه لعرته هزة أفكل * * ولحار بطليموس له لاقاه من * برهانه في كل شكل مشكل * * ولو أنهم جمعوا لديه تيقنوا * أن الفضيلة لم تكن للأول * ومن كلام فخر الدين قال: رأيت الأصلح والأصوب طريقة القرآن، وهو ترك الرب، ثم ترك التعمق، ثم المبالغة في التعظيم من غير خوض في التفاصيل، فأقرا في التنزيه قوله: والله الغني وأنتم الفقراء، وقوله: ليس كمثله شيء، و قل هو الله أحد، وأقرأ في الإثبات: الرحمن على العرش
(٢١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 ... » »»