تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٣ - الصفحة ١٩٤
السلطان غياث الدين ابن السلطان الكبير غياث الدين الغوري. آخر ملوك الغورية. قال ابن الأثير: ولقد كانت دولتهم من أحسن الدول سيرة وأعدلها وأكثرها جهادا. قال: وكان محمود عادلا حليما كريما.
قلت: سار إليه أمير ملك، خال خوارزم شاه، فحاصره، ونزل إليه بالأمان، فغدر به وقتله وقتل معه علي شاه، كما هو في الحوادث.
4 (مصدق بن شبيب بن الحسين:)) أبو الخير الصلحي النحوي، صاحب الشيخ صدقة بن وزير. والصلح: من أعمال واسط.
قرأ القرآن على صدقة. وقدم بغداد فقرأ العربية على أبي محمد ابن الخشاب، وأبي البركات الأنباري، وأبي الحسن ابن العصار. وسمع من أبي الفتح ابن البطي، وجماعة.
وبرع في العربية، وصار مشارا إليه مع ما فيه من الصلاح والخير والعبادة. أقرأ الناس زمانا. وكان عالما أيضا بالفرائض واللغة.
قال أبو عبد الله الدبيثي: قرأت عليه زمانا وعاش سبعين سنة، وتوفي في ربيع الأول ببغداد رحمه الله.
(١٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 ... » »»