تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٣ - الصفحة ١٧٤
توفي بتونس رحمه الله، وولد بقلعة بني سعيد سنة سبع وعشرين وخمسمائة. قاله الأبار.
4 (سنجر شاه بن غازي بن مودود بن زنكي بن آقسنفر:)) صاحب الجزيرة العمرية. قتله ابنه غازي، وتملك الجزيرة، وحلفوا له، فبقي في السلطنة يوما ثم وثب عليه خواص أبيه وقيدوه، وأقاموا أخاه الملك المعظم محمدا، ثم قتلوا غازيا. قال أبو شامة. وطالت أيام المعظم.
وقال ابن الأثير: كان سنجر شاه سيئ السيرة مع الرعية والجند والحريم والأولاد، وبلغ من قبح فعله مع أولاده أنه سجنهم بقلعة، فهرب غازي ولده إلى الموصل، فأكرمه صاحبها، وقال: اكفنا سر أبيك ولا تجعل كونك عندنا ذريعة إلى فتنة، فرد غازي متنكرا، وتسلق إلى دار أبيه، واختفى عند بعض السراري، وعلم به كثير من أهل الدار، فسترن عليه بغضا لأبيه، ثم إن سنجر شاه شرب بظاهر البلد وغنوا له، وعاد آخر النهار إلى البلد، وبات عند بعض حظاياه، فدخل الخلاء، فوثب عليه ابنه، فضربه بسكين أربع عشرة ضربة ثم ذبحه، فلو فتح الباب، وطلب الجند وحلفهم، لملك البلد، لكنه أمن واطمأن. وبلغ الخبر في السر أستاذ الدار، فطلب الكبار، واستحلفهم لمحمود بن سنجر شاه، وأحضره من قلعة فرح، ثم دخلوا الدار على غازي، فمانع عن نفسه فقتل، وألقي على باب الدار، فأكلت منه الكلاب. وتملك معز الدين محمود، وأخذ كثيرا من جواري أبيه، فغرقهن في دجلة.
ثم أخذ ابن الأثير يعدد مخازي سنجر شاه، وقلة دينه، ثم قتل ولده محمود أخاه مودودا.
(١٧٤)
مفاتيح البحث: إبن الأثير (2)، القتل (4)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 ... » »»