جالس عبد المؤمن وأولاده من بعده، وطالت أيامه وجمع حماسة كبيرة مشهورة بالمشرق والمغرب، أحسن فيها الترتيب.
وكان ظريفا صاب نوادر.
ومن شعره في المنصور أبي يعقوب صاحب المغرب:
* إن الإمام هو الطيب وقد شفى * علل البرية ظاهرا ودخيلا * * حمل البسيط وهي تحمل شخصه * كالروح يوجد حاملا محمولا * وله:
* مشى اللوم في الدنيا طريدا مشردا * يجوب بلاد الله شرقا ومغربا * * فلما أتى فاسا تلقاه أهلها * وقالوا له: أهلا وسهلا ومرحبا.
* وله مدائح في السلطان عبد المؤمن وبنيه.
توفي سنة بضع وتسعين وخمسمائة وقد جاوز الثمانين.
قال تاج الدين بن حمويه: أدركته فرأيت شيخا حسنا، وقد زاد على العمرين، وخضرم حيث) أدرك العصرين، وحلب من الدهر الشطرين، ومدح الكبار، و حصل أموالا.