وسمعت نصر بن عبد الرزاق الجيلي يقول: اجتاز ابن المارستانية على باب مسجد عبد الحق بن يوسف ونحن نسمع. فملا رآه نهض إليه، وأخذ عكازه، وجعل يضربه ويقول: ويلك تستعير مني أجزاء ثم تردها، وقد سمعت عليها، تستغفلني أنت منى قرأتها علي وشتمه حتى قام رجل خلصه منه.
وحدثني علي بن عبد العزيز ابن الأخضر: سمعت أبي يقول: قام أبو الحسين بن يوسف عندنا بجامع القصر فقال: اشهدوا علي أن ابن المارستانية كذاب.
قلت: ابن المارستانية بغدادي طالب حديث. ذكره الدبيثي فقال: طلب الحديث، وجمع وادعى الحفظ والنقل عمن لم يدركه، فكذبه الناس.
وانتسب إلى أبي بكر الصديق رض الله عنه دعوى منه. وكان أبواه يخدمان المارستان، وكان ذا جرأة وقحة، ويتعانى الفلسفة والطب.
سمع من: شهدة، وطبقتها.
وادعى أنه سمع من أبي الفضل الأرموي، وسود تاريخا لبغداد.
وتوفي في ذي الحجة بطريق تفليس، وكان ذاهبا إليها رسولا من الخليفة. وكان يعرف الطب والنجوم.
4 (عبيد الله بن أبي المعمر بن المبارك.)) أبو الفرج البغدادي، الناسخ، الفقيه، الشافعي، المعروف بالمستملي.
حدث عن: أبي الوقت السجزي.)