تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٢ - الصفحة ٣٧٦
البوصيري، ثم المصري المولد والدار، الأديب، الكاتب.
ولد سنة ست وخمسمائة، وعاش اثنتين وتسعين سنة. وكان مسند ديار مصر في وقته.
سمع مع السلفي، وبقراءته من: أبي صادق المديني، وأبي عبد الله محمد بن بركات السعيدي، وأبي الحسن علي بن الحسين الفراء، وسلطان بن إبراهيم، والخفرة بنت مبشر بن فاتك، وغيرهم.
وانفرد بالسماع منهم. وأجاز له أبو الحسن الفراء، وابن الخطاب الرازي وقد سمع منهما.
وسمع من: أبي طاهر السلفي.
وحدث بمصر والإسكندرية، ورحل إليه المحدثون، وقصد من البلاد.
روى عنه: ابن المفضل المقدسي، وابن خليل. والضياء، وأبو الحسن السخاوي، الرشيد أبو الحسين العطار، والرضى عبد الرحمن بن محمد المقرئ، وأبو سلمان الحافظ، والشرف عبد الله بن أبي عمر، والزين أحمد بن عبد الملك، ومحمد بن البهاء، وخطيب مردا، وأحمد بن زين الدين، وأبو بكر بن مكرم، ومحمد بن عبد العزيز الإدريسي، وسليمان الأسعردي، وأبو عمر بن الحاجب، الملك المحسن أحمد بن صالح الدين، وإسماعيل بن عبد القوي بن عزون، وأبوه، وإسماعيل بن صارم، وعبد الله بن حلاق، وعبد الغني بن بنين، وخلق كثير.
وأجاز لأحمد بن أبي الخير.
وقد قرأت بخط أحمد بن الجوهري الحافظ أنه قرأ بخط حسن بن عبد الباقي الصقلي أنه سأل القاسم البوصيري الإجازة لجميع المسلمين ممن أدرك حياته فتلفظ بالإجازة.
قتل: وتوفي في ثاني ليلة من صفر.
وقال الضياء المقدسي: كان شيخنا البوصيري ثقيل السمع، فكنت إذا
(٣٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 371 372 373 374 375 376 377 378 379 380 381 ... » »»