تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٢ - الصفحة ٣٦١
سمع منه: أبو الحسن بن الفضل الحافظ المقدسي، وشيوخنا أبو عبد الله التجيبي، وأبو الربيع بن سالم، وأبو الحسن بن فيره.
وتوفي وله خمس وسبعون سنة.) وقال ابن الزبير: شارك في الكلام، والأصول، والطب. في خطه أوهام، وفيه غفلة مخلة.
حدث عنه: أبو الحسن بن القطان، ويعيش بن القديم، وشيخنا أبو الحسن الغافقي لقيه بفاس، وكان آخر من حدث عنه.
4 (علي بن محمد بن غليس، بغين معجمة.)) أبو الحسن اليمني الزاهد، نزيل دمشق.
كان عبدا صالحا، قانتا لله. جاور مدة بالكلاسة.
قال شهاب الدين أبو شامة: له كرامات ظاهرة. حكى عنه شيخنا السخاوي أنه قال: كنت مسافرا مع قافلة، فإذا سبع اعترضنا، فتقدمت إليه وهو مقع على ذنبه، فقلت له كلاما رأيته في النوم كأني أقوله لسبع، وهو: يا كلب أنت كلب الله، وأنا عبد الله، فاخضع واخنع لمن سكن له ما في السماوات والأرض وهو السميع العليم. فقلت له هذا الكلام، ثم تقدمت فأدخلت يدي في فمه، وقلبت أسنانه، وشممت من فيه رائحة كريهة، وأدخلت يدي بين أفخاذه، فقلبت خصيته.
وله من الكرامات غير ذلك. وكان يقول عن نفسه: ابن غليس ما يسوى فليس.
(٣٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 356 357 358 359 360 361 362 363 364 365 366 ... » »»