أبو القاسم الأنصاري، القرطبي المعروف بالشراط.
أخذ القراءات عن: أبي الحسن شريح، وأبي القاسم الحجاري، وأبي القاسم بن رضا.
وسمع من: أبي القاسم بن بقي، وأبي الحسن بن مغيث، وأبي عبد الله بن مكي، وأبي بكر بن العربي، وجماعة.
وأخذ الأدب عن: أبي بكر بن فندلة، وأبي الوليد بن حجاج.
قال الأبار: وكان عارفا بالقراءآت، رأسا في تجويدها، بصيرا بالعربية، زاهدا، ورعا، صاحب ليل، أقرأ الناس القراءات والنحو، وحدث.
روى عنه: ابنه غالب، وابن أخته الأستاذ أبو عبد الله محمد بن أحمد، وابنا حوط الله، والحافظ أبو محمد القرطبي، وأبو علي الرندي، وأبو محمد بن عطية، وأبو الحسين بن السراج، وأبو يحيى بن عبد الرحيم.) وتوفي في ثاني جمادى الآخر وله خمس وسبعون سنة. ولم يتخلف عن جنازته كبيرا جدا، ودفن بمقبرة أم سلمة بظاهر قرطبة.
4 (عبد الرشيد بن عبد الرزاق.)) الكرخي، الصوفي، أبو محمد.
ذكره أبو شامة في تاريخه في ترجمة إبراهيم بن محمد فقال: جرت ببغداد واقعة كان ببغداد عبد الرشيد، كان مرعا عاملا، وكان ببغداد النفيس الصوفي يضحك منه ويسخر به، وكان يدخل على الخليفة، فدخل يوما مدرسة دار الذهب فجعل يتمسخر، فقال له الكرخي: إتق الله، نحن في بحث العلم وأنت تهزل. فدخل على الخليفة وبكى وقال: ضربني الكرخي وعيرني. فثار الخليفة وأمر بصلبه. فأخرج وعليه ثوب ليصلبوه فقال: دعوني أصلي ركعتين.
فصلى وصبوه، فجاء أمر الخليفة لا تصلبوه وقد فات، فلعن الناس