الحلقة، وخرج حتى وضع يده على ملك النحاة فما تمالك أن نزع الخلعة ووهبها للطرقي. فبلغ ذلك نور الدين، فعاتبه على فعله، فقال: يا مولانا عذري واضح، لأن في بلدك مائة ألف تيس، ما فيهم من عرف قدري غير ذلك التيس.
فضحك نور الدين منه.
4 (الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن عمر.)) أبو علي البطليوسي، الأنصاري، المعروف في بلده بابن الفراء.
سمع بالإسكندرية من: أبي بكر الطرطوشي، وغيره.
ودخل خراسان فسمع من: أبي نصر عبد الرحيم بن القشيري، وسهل بن إبراهيم السبيعي، والأديب أحمد بن محمد الميداني، وأبي عبد الله الفراوي.
ثم قدم في أواخر عمره بغداد فسمع منه: عمر بن علي القرشي، وابنه عبد الله بن عمر.
ثم سافر إلى الشام بعد أن حج، فسكن حلب. وكان قد قرأ علم الكلام على أبي نصر بن القشيري.
وكان صالحا، بكاء، خائفا.
وهم أبو سعد السمعاني في قوله: توفي سنة ثمان أو تسع وأربعين، فقد قال أبو المواهب بن صصرى، وهو أحد من أخذ عنه: توفي بحلب سنة ثمان وستين، وقد بلغ الثمانين.
قلت: حدث بصحيح مسلم ببغداد في سنة ست وستين، فسمعه منه: الموفق عبد اللطيف بن) يوسف، ومحمد بن إسماعيل بن أبي الضيف،