توفي عن نيف وثمانين سنة بدمشق.
وقد كتب عنه أبو سعد بن المعاني، رحمه الله تعالى.
4 (محمد بن سعد بن مردنيش.)) الأمير أبو عبد الله، صاحب الشجاعة والإقدام بمرسية ونواحيها.
ولد سنة ثمان عشرة وخمسمائة، وتنقلت به الأحوال، وتملك مرسية وبلنسية، واستعان بالفرنج على حرب الموحدين، واستفحل شأنه بعد موت عبد المؤمن، فسار إليه أبو يعقوب بن عبد المؤمن، وعبر إلى الأندلس في مائة ألف، ودخل إشبيلية، وجاء إليه أخوه عمر، وكان نائبه على الأندلس، فاستشعر ابن مردنيش العجز، والقهر، ومرض مرضا شديدا، وآحتضر، فأمر بنيه أن يبادروا إلى أبي يعقوب، ويسلموا إليه البلاد التي بيده.
ومات هو في التاسع والعشرين من رجب، فقيل إن أمه سقته السم لأنه