4 (أحمد بن محمد بن سعيد بن إبراهيم.)) الوزير أبو جعفر بن البلدي، وزير المستنجد بالله، فلما توفي المستنجد وبويع المستضيء في هذه السنة كان المتولي لعقد بيعته أبو الفرج محمد بن عبد الله ابن رئيس الرؤساء. ثم إنه استوزر أبا الفرج، فآنتقم من ابن البلدي وقتله. وكان في وزارته قد قطع أنف آمرأة ويد رجل) لجناية جرت، فسلم إلى أولئك، فقطعوا أنفه ثم يده، ثم ضرب المسكين بالسيوف، وألقي في دجلة الآخر.
وكانت وزارته ستة أعوام.
قال ابن الأثير: أتى ابن البلدي من يستدعيه للجلوس لعزاء المستنجد ولأخذ البيعة، فلما دخل دار الخلافة صرف إلى موضع وقتل، وقطع قطعا، وألقي في دجلة، وأخذ ما في داره، فوجد فيها خطوط الخليفة يأمره بالقبض على ابن رئيس الرؤساء وقطب الدين قايماز، وخط الوزير بالمراجعة في ذلك، وصرفه عن هذا الرأي. فندما حيث فرطا في قتله، وعلما براءته.