الشيخ أبو النجيب الشهروردي، الصوفي، الواهد، الواعظ، الفقيه. الشافعي.
سمع: أبا علي بن نبهان، وزاهر بن طاهر، والقاضي أبا بكر الأنصاري، وجماعة.
وكان يحضر المشايخ عنده، وسمع الناس بإفادته. وتحصل الأصول والنسخ، ويعظ الناس في مدرسته.
ذكره ابن النجار فقال: كان مذهبه في الوعظ اطراح الكلفة وترك التسجيع. وبقي مدة سنتين يستقي بالقربة على ظهره بالأجرة ويتقوت بذلك، ويقوت من عنده من الأصحاب.
وكان له خربة على دجلة بأوي هو وأصحابه إليها يحضر عنده الرجل والرجلان والجماعة إلى ا، اشتهر اسمه وظهر، وصار له القبول عند الملوك، فكان السلطان يزوره، والأمراء.
فبنى تلك الخربة رباطا، وبنى إلى جانبها مدرسة، فصار رحمة لمن لجأ إليه من الخائفين يجير) من الخليفة والسلطان.
ثم ولي التدريس بالنظامية سنة خمس وأربعين وخمسمائة، وعزل عنها بعد سنتين وأملى مجالس، وصنف مصنفات.
وقال: حملني عمي إلى الشيخ أحمد الصياد، وكان يأكل من الصيد، وكان مؤآخيا للشيخ أحمد العريبي. ثم قدم أسعد الميهني وولي تدريس لنظامية.
قال ابن النجار: فصحبه الشيخ أبو النجيب واشتغل عليه اشتغالا جيدا.