تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٨ - الصفحة ١٢
ثم ركب الخليفة يفتقد السور من أوله إلى آخره، وكثرت الأمراض وغلت الأسعار.
ثم جاء الخبر بوفاة السلطان سنجر، فقطعت خطبته.
غزو رستم الإسماعيلية وفيها غزا رستم بن علي بن شهريار الملك مازندران بلاد الموت وأوطأ الإسماعيلية ذلا، وخرب بلادهم، وسبى النساء والأولاد، وغنم، وخذلت الإسماعيلية، وخربت عامة قراهم.
خروج الإسماعيلية على الحجاج وفيها خرجت الإسماعيلية لعنهم الله، على حجاج خراسان، فاقتتلوا وثبت الفريقان إلى أن قتل أمير الحاج، فذلوا وألقوا بأيديهم، وقتلهم الإسماعيلية قتلا ذريعا، وعظم المصاب ف إنا لله) وإنا إليه راجعون. وصبحهم من الغد شيخ في المقتلة ينادي: يا مسلمين، يا حجاج، ذهب الملاحدة وأنا مسلم، فمن أراد الماء سقيته. فكان كل من كلمه أجهز عليه، فهلكوا أجمعين إلا القليل.
خراب خراسان وأما خراسان فخربت على يد الغز، ومات سلطانها سنجر، واختلف
(١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 ... » »»