ثم جاءت عدة زلازل في أشهر مختلفة، ورخها حمزة التميمي.
مرض نور الدين وفي رمضان مرض الملك نور الدين مرضا صعبا، فاستدعى أخاه نصرة الدين أمير ميران، وأسد الدين شيركوه والأمراء، فقرر معهم أن الأمر من بعده لأخيه لاشتهاره بالشجاعة، فيكون بحلب، وينوب عنه بدمشق شيركوه، وحلفوا له وتوجه في المحفة إلى حلب، فتمرض بالقلعة، وهاج النفاق والكفر، وشنعوا بموت نور الدين. وذهب نضرة الدين إلى حلب، فأغلق مجد الدين والي القلعة بابها وعصى، فثارت أحداث حلب وقالوا: هذا ملكنا بعد أخيه، وحملوا السلاح، وكسروا باب البلد، ودخله النصرة. واقترحوا على النصرة أشياء منها إعادة التأذين بحي على خير العمل، محمد وعلي خير البشر، فأجابهم ونزل في داره.
ثم عوفي نور الدين وتوجه النصرة إلى حران، وكان قد وليها، وقدم نور الدين دمشق.