وقال عبد الرحيم بن السمعاني في معجمه، وهو كلام أبيه على لسان عبد الرحيم: كان إماما، فاضلا. عالما، مهيبا، وقورا، قصير اليد عن أموال الناس، غير أنه كان شديد الميل إلى مذهب أهل العذل، يعني المعتزلة قرأ والدي عليه جزءا ضخما بجهد. وسمعت منه الأول من تاريخ نيسابور بروايته عن موسى بن عمران، عنه.
توفي في ربيع الآخر.
4 (حرف النون)) 4 (ناصر بن سلمان بن ناصر بن عمران بن محمد.)) أبو الفتح، العلامة بن أبي القاسم الأنصاري، النيسابوري.
قال ابن السمعاني: كان إماما، مناظرا، بارعا في الكلام، حاز قصب السبق فيه على أقرانه. وصار في عصره واحد ميدانه.
وصنف التصانيف، وترسل من جهة السلطان سنجر إلى الملوك. مولده سنة تسع وثمانين وأربعمائة.
قال: وكان صاحب أوقاف الممالك، وكان لا يتورع عن مال الوقف، ولا عن بيع رقاب أوقاف المساجد والربط. وكان يقول: يجب صرفها إلي لأني أذب عن الدين.) سمع أباه، وأبا الحسن المديني المؤذن، والفضل بن عبد الواحد التاجر.