تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٧ - الصفحة ٣٥٧
نهمة في الجواري والأغاني، وكان يأنس بنصر بن عباس، فدعاه إلى دار أبيه ليلا، فجاء متنكرا لم يعلم به أحد، وهذه الدار هي اليوم المدرسة السيوفية، فقتله وطمره. وقيل: كان ذلك في نصف المحرم، وقيل: في سلخه.
وكان من أحسن الناس صورة، عاش اثنتين وعشرين سنة، وكان نصر أيضا في غاية الملاحة، وكان الظافر يحبه، فقتله نصر بأمر أبيه، ثم ركب عباس من الغد إلى القصر.
فقال: أين مولانا ففقدوه، وخرج إليه أخواه جبريل ويوسف.
فقال: أين هو مولانا فقال: سل ولدك، فإنه أعلم به منا.
فقال: أنتما قتلتماه. وأمر بهما فضربت رقابهما. ثم جرت أمور ستأتي.
4 (إسماعيل بن عبد الله بن أبي سعد)) أبو طاهر التوني، خادم مسجد عقيل بنيسابور.
كان صالحا، خيرا، خدم الإمام أبا نصر محمد بن عبد الله الأرغياني أكثر من ثلاثين سنة، وسمع معه الكثير. وقدم بغداد معه حاجا سنة عشر وخمسمائة.
ومولده بتون.
ودخل نيسابور وهو مراهق، وسمع بها: أبا علي نصر الله الخشنامي، وعبد الغفار الشيرويي. قتل بنيسابور، بعد أن عوقب وأخذ منه ألف دينار، في رمضان.
4 (حرف الباء)) 4 (ألبقش)) مقدم جيش. جاء هو ومسعود بلال إلى شهربان، فنهبوا وبدعوا، ثم
(٣٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 352 353 354 355 356 357 358 359 360 361 362 ... » »»