أبو الفتح بن أبي القاسم الشهرستاني، المتكلم، ويلقب بالأفضل. كان إماما، مبرزا في علم الكلام والنظر، تفقه على أحمد الخوافي، وبرع في الفقه، وقرأ الكلام والأصول على أبي نصر بن القشيري، وأخذ عنه طريقة الأشعري.
وقرأ الكلام أيضا على الأستاذ أبي القاسم الأنصاري. وصنف كتاب الملل والنحل، وكتاب نهاية الإقدام، وغير ذلك.
وكان كثير المحفوظ مليح الوعظ. دخل بغداد سنة عشر وخمسمائة، وأقام بها ثلاث سنين، ووعظ بها، وظهر له قبول عند العوام.
وقد سمع بنيسابور من: أبي الحسن علي بن أحمد المديني، وغيره.
قال ابن السمعاني: كتبت عنه بمرو، وقال لي: ولدت بشهرستان في سنة سبع وستين وأربعمائة، وبها توفي في أواخر شعبان. غير أنه كان متهما