تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٧ - الصفحة ٣٢٠
وكان قد وصل من إفريقية أبو الفضل عباس بن أبي الفتوح بن يحيى بن تميم بن المعز بن باديس الصنهاجي، وهو صبي مع أمه، فتزوج بها العادل قبل الوزارة، وأقامت عنده مدة، وتزوج عباس، وجاءه ولد، فسماه نصرا، فأحبه العادل، وعز عنده. ثم إن العادل جهز عباسا إلى الشام بسبب الجهاد، وفي صحبته أسامة بن منقذ، فلما قدم بتلبيس تذاكر هو وأسامة طيب الديار المصرية، وكرها البيكار والقتال، وأشار عليه أسامة، على ما قيل، بقتل العادل، وأن يستقل هو بالوزارة، وتقرر الأمر بينهما أن ولده نصرا يباشر قتل العادل إذا نام. وحاصل الأمر أن نصرا قتل العادل على فراشه في سادس المحرم بالقاهرة. ونصر المذكور هو الذي قتل الخليفة الظافر إسماعيل بن الحافظ أيضا في العام الآتي.
4 (علي بن معضاد)) الدمشقي، الدباغ، المقرئ بالألحان، الطفيلي.
روى عن: أبي عبد الله بن أبي الحديد.
روى عنه: ابن عساكر، وابنه قاسم.
4 (عمر بن علي بن الحسين)) أبو حفص البلخي، الأديب. ويعرف بأديب شيخ، ويلقب أيضا بالشيخي.
سمع: أبا القاسم أحمد بن محمد الخليلي، ومحمد بن حسين السمنجاني.
قال أبو سعد السمعاني: قرأت عليه الشمائل للترمذي ببلخ.
مات في جمادى الأولى سنة 8.
(٣٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 315 316 317 318 319 320 321 322 323 324 325 ... » »»