تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٧ - الصفحة ٢٩٨
أبو الحسين الأطرابلسي، الشاعر، المشهور بالرفاء. صاحب الديوان المعروف.
ولد بأطرابلس سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة. وكان أبوه ينشد في أسواق طرابلس، ويعني. فنشأ أبو الحسين، وتعلم القرآن، والنحو واللغة.
وقال الشعر الفائق، وكان يلقب مهذب الدين، ويقال له: عين الزمان.
قال ابن عساكر: سكن دمشق، ورأيته غير مرة. وكان رافضيا خبيثا، خبيث الهجو والفحش، فلما كثر ذلك منه سجنه الملك بوري بن طغتكين مدة، وعزم على قطع لسانه، فاستوهبه يوسف بن فيروز الحاجب، فوهبه له ونفاه، فخرج إلى البلاد الشمالية.
وقال غيره: فلما ولي ابنه إسماعيل بن بوري عاد إلى دمشق، ثم تغير عليه لشيء بلغه عنه، فطلبه وأراد صلبه، فهرب واختفى في مسجد الوزير أياما، ثم لحق بحماه، وتنقل إلى شيزر، وحلب. ثم قدم دمشق في صحبة السلطان نور الدين محمود، ثم رجع مع العسكر إلى حلب، فمات بها.
وقال العماد الكاتب: كان شاعرا، مجيدا، مكثرا، هجاء، معارضا
(٢٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 292 293 294 295 296 298 299 300 301 302 303 ... » »»