وتفقه على: الأستاذ أبي بكر الشاشي، وأبي حامد الغزالي. وكتب كثيرا من مصنفات الغزالي، وقرأها عليه، وصحبه مدة.
قال أبو الفرج بن الجوزي: رأيته وله سمت وصمت، وعليه وقار وخشوع. قلت: روى عنه: أبو سعد السمعاني، وأبو اليمن الكندي، وحدث عنه بخطب ابن نباتة.
وروى عنه: عمر بن طبرزد، وآخرون.
وتوفي في رابع عشر ذي الحجة ببغداد، وله خمس وثمانون سنة إلا أشهرا.
قال ابن طبرزد: أنا أبو إسحاق بن نبهان: ثنا الحميدي قال: قرأت على القضاعي: أخبركم أحمد بن عمر بن محمد بن عمرو الجيزي قراءة: أنا زيد بن محمد بن خلف القرشي، أنا ابن أخي ابن وهب، ثنا عمي، فذكر حديثا.
كان قدوم ابن نبهان من الرقة إلى بغداد في سنة إحدى وثمانين.
قال ابن ناصر: قدم الخطيب أبو القاسم يحيى بن طاهر بن محمد بن عبد الرحيم بن محمد بن نباتة إلى بغداد في سنة أربع وثمانين ليتجر من نظام الملك أدرارا، فقال: إن الخطب سماعي من أبي، عن جدي. ولم يكن معه كتاب ولا أصل، فقرأ عليه هذا الشيخ، يعني أبا إسحاق الغنوي، الخطب من نسخة جديدة غير مقروءة، ولا عليها سماع لأحد. ولم يكن سبط ابن نباتة) هذا كبيرا في العمر، ولا يعرف العربية، ولو كان له سماع لم يسبقني إليه أحد. ثم أثنى ابن ناصر على أبي إسحاق الغنوي، ووصفه بالدين والصدق.
4 (إسماعيل بن أبي نصر بن عبديل)) الإصبهاني، الشاعر.
ذكره العماد في الخريدة فقال: كان من أشعر شعراء إصبهان وأفوههم. لم يعهد بعد أبي إسماعيل الطغرائي من عرف مجراه.