ومن شعره:
* أغيد للعين حين ترمقه * سلامة في خلالها عطب * * واخضر في وجنتيه * الماء ينبت العشب * * يدير فينا بخده قدحا * يجتمع الماء فيه واللهب * قلت: وقيل: هو إبراهيم بن يحيى بن عثمان بن محمد.
أقام بالنظامية ببغداد سنين كثيرة.
وله ديوان شعر مختار نحو ألفي بيت.
وقال العماد في الخريدة: مدح ناصر الدين مكرم بن العلاء وزير كرمان بالقصيدة التي يقول فيها:
* حملنا من الأيام ما لا نطيقه * كما حمل العظم الكسير العصائبا * * وليل رجونا أن يدب عذاره * فما اختط حتى صار بالصبح سائبا * قال ابن السمعاني: ما اتفق أني سمعت منه شيئا، وكان ضنينا بشعره، إلا أنه اتفق له الخروج من مرو إلى بلخ، فباع قريبا من عشرة أرطال من مسودات شعره من بعض القلانسيين،) ليفسدها في القلانس، فاشتراها منه بعض أصدقائي، وحملها إلي، فرأيت شعرا أدهشت من حسنه وجودة صنعته.
فبيضت منه أكثر من خمسة آلاف بيت.
ولد رحمه الله سنة إحدى وأربعين وأربعمائة.
وقال ابن نقطة في استدراكه على الأمير: نبا أبو المعالي محمد بن أبي الفرج البغدادي: حدثني سعد بن الحسن التوراني الخراساني الشاعر قال: كنا نسمع على إبراهيم الغزي ديوانه، فاختلف رجلان في إعراب بيت، فقال: قوموا، فوالله لا أسمعت بقيته، ولأبيعن ورقه للعطارين يصرون فيه الحوائج.