تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٦ - الصفحة ٥٦
عقد السور، فشاش البلد، وأشرف على النهب.
وجاء زنكي فضرب بإزاء التاج، وسأل في إقبال سؤالا تحته إلزام، فأطلق له.
4 (الإفراج عن ابن طراد)) وأما السلطان مسعود فإنه أفرج عن الوزير ابن طراد، وقاضي القضاة والنقيب وسديد الدولة ابن الأنباري.
فأما نقيب الطالبيين أبو الحسن بن معمر فتوفي حين أخرج.
وأما القاضي الزينبي فدخل بغداد سرا، وأقام الباقون مع مسعود.
4 (القبض على ابن جهير)) وقبض الراشد على أستاذ داره أبي عبد الله بن جهير، فخاف الناس من الراشد وهابوه.
4 (تأخر ابن صدقة عن الخليفة)) ثم نفذ زنكي إلى الراشد يقول: أريد المال الذي أخذ من إقبال، وهو دخل الحلة، وذلك مال السلطان.
وتردد القول في ذلك، ثم نفذ الراشد إلى الوزير ابن صدقة وصاحب الديوان يقول: ما الذي أقعدكما وكانا قد تأخرا أياما عن الخدمة خوفا من الراشد، فقال ابن صدقة: كلما أشير به يفعل ضده، وقد كان هذا الخادم إقبال بإزاء جميع العسكر، وأشرت بأن لا يمسك، فما سمع مني،) وأنا لا أوثر أن تتغير الدولة وينسب إلي.
فإن هذا ابن الهاروني الملعون قصد إساءة السمعة وإهلاك المسلمين.
(٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 ... » »»