تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٦ - الصفحة ٥١٦
* قلت: حرام بلدة * أحسن من فيها أنا * وقال ابن عساكر: لم أسمع من عمر بن إبراهيم الزيدي في مذهبه شيئا.
وحدثني الوزير أبو علي الدمشقي أنه سأل عن مذهبه في الفتوى، وكان مفتي أهل الكوفة، فقال: أفتي بمذهب أبي حنيفة ظاهرا وبمذهب زيد تدينا.) وحكى لي أبو طالب بن الهراس الدمشقي أنه صرح له بالقول بالقدر، وبخلق القرآن.
وقال الحافظ محمد بن ناصر: سمعت الحافظ أبي الغنائم النرسي يقول: عمر بن إبراهيم جارودي المذهب، ولا يرى الغسل من الجنابة.
وقال ابن السمعاني: سمعت أبا الحجاج يوسف بن محمد بن مقلد التنوخي.
يقول: كنت أقرأ على الشريف عمر بن إبراهيم أجزاء، فمر بي ذكر عائشة فقلت: رضي الله عنها.
فقال: تدعو لعدوة علي هكذا ذكر لي، أو سمعناه.
قال ابن السمعاني: ومع طول ملازمتي له لم أسمع منه شيئا في الاعتقاد أنكره.
غير أني كنت قاعدا على باب داره، فأخرج لي شدة من مسموعاته، فرأيت فيها جزءا مترجما بتصحيح الأذان بحي على غير العمل.
فأخذته لأطالعه، فأخذه وقال: هذا لا يصلح لك، وله طالب غيرك.
توفي في سابع شعبان بالكوفة، وصلى عليه قدر ثلاثين ألفا.
(٥١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 511 512 513 514 515 516 517 518 519 520 521 ... » »»