ولد بهيت سنة ستين.
وسمع: أبا نصر الزينبي، وأبا الغنائم بن أبي عثمان.
وتفقه على قاضي القضاة أبي عبد الله الدامغاني.
وبرع في المناظرة.
وتوفي في شوال.
قال ابن السمعاني: كان أنظر الحنفية في زمانه، وكان ينوب عن قاضي القضاة الزينبي في الحكومة إلى أن شاخ.
وكان دخوله إلى بغداد في سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة.
وقرأت علي كتاب البعث لابن أبي داود.
قلت: روى عنه عبد الله بن مسلم بن ثابت.
4 (إبراهيم بن هبة الله بن علي.)) أبو طالب الديار بكري، الفقيه.
قال ابن السمعاني: كان فقيها، فاضلا، مناظرا، صالحا، كثير الذكر والتلاوة، أقام ببغداد مدة، وببلخ مدة، وسمع من مالك البانياسي، وجماعة.
وتوفي ببلخ في المحرم.
وقد سمع بإصبهان من أبي منصور بن شكرويه.
قال أبو شجاع البسطامي: سمعت الإمام أبا طالب يقول: لما تركنا بناكر، وهي دار مملكة الملك محمد بن أبي حكيم أكرمني كثيرا، حتى أنه سبى أختين وهما أختا ملك الهند، فقال لي: قد تزوجت واحدة وتركت أختها، حتى أجد لها كفؤا، وأنت الكفؤ.
فوهبها لي، فأعتقتها، وتزوجت بها، وحسن إسلامها.) فلما قتل ابن أبي حكيم نفذ أخو هذه الجارية، وقد تملك بعد أبيه، فقال: تعودي إلينا.
فأبت وقالت: لا أرحل بلاد الكفر.
فبعث يقول لها: ارجعي إلينا بزوجك، ونبني لكما مسجدا، وتكونون مكرمين.
فأبت.
فلما سافرت لحقتني حاملة، فأولها مني وعلي قربه حتى لحقت بي.