أبو سعد بن أبي بكر بن الشيخ أبي الحسن الزوزني، ثم البغدادي.
من قدماء الصوفية برباط شيخ الشيوخ إسماعيل.
وهو مطبوع خفيف، يحفظ حكايات وأشعارا.
قال السمعاني: غير أنه كان منهمكا في الشرب، سامحه الله.
وقال أبو الفرج بن الجوزي: كانوا ينسبونه إلى التسمح في دينه.
ولد في ذي الحجة سنة تسع وأربعين وأربعمائة.
وسمع القاضي: أبا يعلى وهو آخر أصحابه، وأبا جعفر ابن المسلمة، وأبا الحسين ابن المهتدي) بالله، وأبا محمد الصريفيني، وأبا علي بن وشاح، وأبا بكر الخطيب، وجماعة.
قال ابن السمعاني: قرأت عليه الكثير.
وحدثني محمد بن ناصر الحافظ قال: كان أبو سعد متسمحا، فرأيته في النوم، فقلت: ما فعل الله بك قال: غفر لي.
قلت: فأين أنت قال: في الجنة.
قال ابن ناصر: لو حدثنيه غيري ما صدقته.
قال ابن الجوزي: مرض أبو سعد الزوزني، وبقي خمسة وثلاثين يوما بعلة النصب لم يضطجع، ومات في تاسع عشر شعبان.
قلت: روى عنه: أبو أحمد عبد الوهاب ابن سكينة، وأبو حامد بن النحاس، ويوسف بن كامل، والمحدث عبد الخالق بن أسد، وعمر بن طبرزد، وأبو الفرج بن الجوزي.