تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٦ - الصفحة ١٨٦
ولد سنة ست وأربعين وأربعمائة، وتوفي في ذي القعدة.
4 (محمد بن عبد الله بن أحمد بن حبيب.)) ) أبو بكر العامري الصوفي الواعظ، ويعرف بابن الخباز.
ولد سنة تسع وستين وأربعمائة، أظن ببغداد.
وسمع: رزق الله التميمي، وطرادا الزينبي، وابن البطر، وابن طلحة النعالي.
ورحل وسمع من: عبد الغفار بن شيرويه، وعلي بن أبي صادق وبنيسابور، وبلخ، وهراة.
روى عنه أبو الفرج بن الجوزي كتاب الشهاب.
وكانت له معرفة بالحديث والفقه، وكان يعظ ويتكلم على طريقة التصوف والمعرفة من غير تكلف الوعاظ.
وكم من يوم المنبر وفي يده مروحة، وليس عنده من يقرأ، كما يفعل الوعاظ.
قرأت عليه كثيرا من الحديث والتفسير، وكان نعم المؤدب يأمر بالإخلاص وحسن القصد، وبنى رباطا بقراح ظفر واجتمع فيه جماعة من المتزهدين فلما احتضر قال له أصحابه: أوصنا.
قال: أوصيكم بتقوى الله ومراقبته في الخلوة، واحذروا مصرعي هذا، فقد عشت إحدى وستين سنة، وما كأني رأيت الدنيا.
ثم قال لبعض أصحابه: أنظر هل ترى جبيني يعرق فقال: نعم.
قال: الحمد لله هذه، علامة المؤمن.
(١٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 ... » »»