سمع الكثير بنفسه، ونسخ بخطه.
وولد سنة خمس وخمسين وأربعمائة.
حدث عن: أبي جعفر بن المسلمة، وابن هزار مرد، وعبد الصمد بن المأمون، وعلي بن البسري، وأبي الحسين بن النقور، وجماعة.
وقرأ بالروايات، وتفقه على يعقوب البرزبيني.
وكان إماما فقيها، متبحرا في الأصول والفروع، متفننا، واعظا، مناظرا، ثقة، مشهور بالصلاح، والديانة، والورع، والصيانة، كثير التصانيف.
قال ابن الجوزي: صحبته زمانا، وسمعت منه، وعلقت عنه الفقه والوعظ.
وتوفي في سابع عشر المحرم.
وكان الجمع يفوت الإحصاء.
وقال أبو سعد السمعاني: روى لنا عنه: علي بن أبي تراب، وأبو المعمر الأنصاري، وأبو القاسم الحافظ.
وسمعت حامد بن أبي الفتح المديني: سمعت أبا بكر محمد بن عبيد الله بن الزاغوني يقول: حكى بعض الناس ممن يوثق بهم أنه رأى في المنام ثلاثة يقول واحد منهم: إخسف وواحد) يقول: أغرق وواحد يقول: أطبق.
يعني البلد.
فأجاب أحدهم: لا، لأن بالقرب منا ثلاثة أحدهم أبو الحسن بن الزاغوني، والثني أحمد بن الطلاية، والثالث محمد بن فلان من الحربية.
قلت: وروى عنه: بركات بن أبي غالب السقلاطوني، ومسعود بن غيث