تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٥ - الصفحة ٤٢٩
وقد ولي القضاء في مدن كثيرة بالعجم. وكان في صباه يؤدب الصبيان، ثم ترقت حاله وبلغ ما بلغ. وكان من دهاة العالم. قتلته الباطنية لعنهم الله بجامع همذان في هذه السنة.) وله شعر رائق، فمنه يقول:
* البحر أنت سماحة وفضلا * فالدر ينثر بين يديك وفيكا * * والبدر أنت صباحة وملاحة * والخير مجموع لديك وفيكا * وكان بفرد عين، ويلقب بزين الإسلام.
وترسل من الديوان العزيز إلى الملوك، وبعد صيته وعظيمت رتبته.
قال ابن النجار: ولي القضاء ببغداد سنة اثنتين وخمسمائة للمستظهر بالله على حريم دار لخلافة وما يليه من النواحي والأقطار، وديار مضر، وربيعة، وغير ذلك.
وخوطب بأقصى القضاء زين الإسلام. واستناب في القضاء أبا سعد المبارك بن علي المخرمي الحنبلي بباب المراتب وباب الأزج، والحسن بن محمد الأسراباذي الحنفي باب النوبي، وأبا الفتح عبد الله بن البصاوي بسوق الثلاثاء.
ثم عزل في شوال سنة أربع وخمسمائة، واتصل بخدمة السلاطين السلجوقي إلى أن قتل.
وقد حدث بأحاديث مظلمة، رواها عنه الحسين بن محمد البلخي.
وللغزي يهجوه:
* واها لإسلام غدا * والأعور الهروي زينه * * أيزين الإسلام من * عميت بصيرته وعينه * محمد بن وهب بن محمد بن وهب.
أبو عبد الله بن نوح الغافقي الأندلسي.
أحد الفقهاء.
(٤٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 424 425 426 427 428 429 430 431 432 433 434 ... » »»